لقاح للحد من انتشار عدوى فيروس الورم الحليمى الخطيرة
أظهر تجربة مبكرة للقاح فيروس الورم الحليمي عنق الرحم (الكلاميديا) استجابات مناعية واعدة مما يثير آمال جديدة في أن يساعد اللقاح يوما ما في الحد من انتشار العدوى الخطيرة .
ووفقا لمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لا يوجد في الوقت الراهن لقاح لهذا المرض القاتل، والذي يعد الأمراض البكتيرية شيوعا في الولايات المتحدة .
وفي نتائج التجربة الجديدة المتوصل إليها في كلية الطب جامعة نيويورك – والتي نشرت في عدد إبريل من مجلة “لانسيت للأمراض المعدية” – وجد أن اللقاح آمن تماما، حيث شهد استجابة للأجسام المضادة .
وقال الدكتور ديفيد هارفي، المدير التنفيذي للائتلاف الوطني لمديري الأمراض المنقولة – لشبكة ” أن.بى.سى نيور” الإخبارية الأمريكية – “هناك حاجة ماسة إلى تطوير هذا اللقاح.. لدينا أعلى معدلات الأمراض المنقولة عن طريق الفيروسات في أمريكا منذ عام 1950 حتى الآن”.
ويأتي ذلك في وقت أكد فيه الدكتور جاى فارما، أستاذ علوم صحة السكان في كلية طب “وايل كورنيل” في نيويورك – لشبكة “إن.بى.سى نيوز” – “يمكن أن يتسبب فيروس الورم الحليمي عنق الرحم – حال تركه دون علاج – في إصابة الحوض بالإلتهابات؛ مما يجعل فرص الحمل أكثر صعوبة لدى السيدات.. كما يمكن أن تؤدي العدوى بالفيروس في منطقة العين لفقدان البصر لدى 1.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم”.
وفي تجربة المرحلة 1 الجديدة، التي جرت من عام 2020 حتى عام 2022، تم تقسيم المشاركين – بالتساو – بين الرجال والنساء الأصحاء بمتوسط عمر 26 عاما.
وقام الباحثون باختيار عدة جرعات مختلفة للقاح، حيث حصل المشاركون إما على اللقاح أو الدواء الوهمي في ثلاثة أيام منفصلة على مدى أربعة أشهر تقريبا، وعلى الرغم من النتائج الواعدة المتحصل عليها، إلا أنه ما تزال هناك العديد من الأسئلة التى يسعى الباحثون لإيجاد إجابة لها، في مقدمتها هل يمنح اللقاح حماية حقيقة ضد عدوى “الكلاميديا” أم لا ؟؛ لذلك، يخطط الباحثون – في الوقت الراهن – لإطلق تجربة أكبر من المرحلة 2 من التجارب التي من شأنها أن تقيم فعالية اللقاح.